يوليوس قيصر في أخر حياته قتل غدراً بالرغم من كل ما أنجز لشعبه وبلده، لكن الطمع والجشع، وحب السلطة والثروة قاد المقربين منه للتخطيط واغتياله. فحتى لا يتهم شخص واحد بقتله أُتفق على أن لكل واحد من قاتليه طعنة يجب أن يطعنه أياها فيتفرق دمه. كان أخر من طعنه أحب أصدقائه إليه ومحل ثقته، والشخص الأقرب إلى قلبه "بروتس" حتى قيل أنه كان ابناً له لكثرة ما أغدق عليه، ومنحه من الأوسمة والمناصب. نظر حينها "يوليوس قيصر" في عيني صديقه وقال له: " حتى أنت ياااااااااااا بروتس"؟ فأجابه "إني أحبك لكني أحب روما أكثر"، فكان جواب قيصر له: "اذا فليمت قيصر".
بحجة حب الوطن، وباسمه، وتحت رايته قتل باني الوطن، وصانع نهضته زورا وبهتانا. وكانت كلمة قيصر الأخيرة "اذا فليمت قيصر" قمة في السخرية من جلاديه وقاتلوه. وبنفس الوقت قمة في التضحية والتفاني. لسان حاله يقول إن كان هذا في سبيل الوطن فقد سامحت غدرك وخيانتك يا "بروتس". وإن لم يكن زعمك صحيحاً فلتعذب روحك في الجحيم. إن كان الغدر بي فيه تقدم للوطن، فقد أمضيت عمري كله في سبيل رفعته، فلن أبخل بروحي الان عليه.