محمد صلى الله عليه وسلم
هو الوحيد في التاريخ الذي تقتدي به في كل شيء
-
إذا كنت غنيا ثريا فاقتد بالرسول عندما كان تاجرا يسير بسلعه بين الحجاز و
الشام ، و حين ملك خزائن البحرين ...
- و إن كنت فقيرا معدما فلتكن
لك أسوة به و هو محصور في شعب أبي طالب، و حين قدم إلى المدينة مهاجرا
إليهـا مـن وطنه و هو لا يحمل من حطام الدنيا شيئا ...
- و إن كنـت
ملكـا فاقتـد بـسنته و أعمالـه حـين ملـك أمـر العـرب، و غلـب علـى آفـاقهم
و دان لطاعتـه عظمـاؤهم، و ذووا أحلامهم ...
- و إن كنت رعية ضعيفة
فلك في رسول الله أسوة حسنة، أيام كان محكوما بمكة في نظام المشركين ..
-
و إن كنت فاتحا غالبا فلك من حياته نصيب أيام ظفره بعدوه في بدر و حنين و
مكة ...
- و إن كنت منهزما لا قدر الله ذلك، فاعتبر به في يوم أحد و
هو بين أصحابه القتلى و رفقائه المثخنين بالجراح ...
- و إن كنت
معلما فانظر إليه و هو يعلم أصحابه في المسجد ...
- وإن كنت تلميذا
متعلما فتصور مقعده بين يدي الروح الأمين جاثيا مسترشدا ...
- و إن
كنت واعظا ناصحا و مرشدا أمينا فاستمع إليه و هو يعظ الناس على أعواد
المسجد النبوي ...
- و إن كنت يتيما فوالده توفي قبل أن يولد
ووالدته توفت و هو ابن ست سنوات ...
- و إن كنت صغير السن فانظر إلى
ذلك الوليد العظيم حين أرضعته مرضعته الحنون حليمة السعدية ...
- و
إن كنت شابا فاقرأ سير راعي مكة ...
- و إن كنت تاجرا مسافرا
بالبضائع فلاحظ شؤون سيد القافلة التي قصدت بصرى ...
- و إن كنت
قاضيا أو حكما فانظر إلى الحكم الذي قصد الكعبة قبل بزوغ الشمس ليضع الحجر
الأسود في محلـه و قـد كـاد رؤساء مكة يقتتلون، ثم ارجع البصر إليه مرة
أخرى وهو في فناء مسجد المدينة يقضي بين النـاس بالعـدل يـستوي عنـده منهم
الفقير المعدم و الغني المثري ...
- و إن كنت زوجا فاقرأ السيرة
الطاهرة و الحياة النزيهة لزوج خديجة و عائشة.و إن كنت أبا لأولاد فتعلم ما
كـان عليـه والـد فاطمة الزهراء و جد الحسن و الحسين ...
و أيا من
كنت، و في أي شأن كان، فإنك مهما أصبحت أو أمسيت و على أي حال بت أو أضحيت
فلك في حياة محمد هداية حسنة وقدوة صالحة تضيء لك بضوئها ظلام العيش، فتصلح
ما اضطرب من أمورك .
فبذلك تصبح أعظم شخصية في الكون